عانت التغذية الكهربائية في مناطق إدلب خارج سيطرة الحكومة السورية من إنقطاع هذه المناطق عن شبكة الكهرباء النظامية منذ سنوات عديدة. وبالبادية إعتمدت الأهالي على المولدات المنزلية والخاصة من أجل تعويض فقدان الكهرباء النظامية, الا ان هذا الإعتماد كان يعاني من مشاكله الخاصة من ناحية الحاجة إلى محروقات المولدات التي تأتي من مناطق أخرى في سوريا والتكاليف العالية في تشغيل المولدات. وفي الفترة الأخيرة شهدت المنطقة تنصيب لوحات طاقة شمسية ولكن شراء عدد كاف من اللوحات من أجل تلبية الإحتياجات المنزلية أمر غال جداً.
وعملت شركة ( Green Energy) على حل مشاكل الكهرباء في إدلب بإستيراد كهرباء من تركيا. واليوم أجريت مقابلة مع المهندس أسامة أبو زيد وهو المدير التنفيذي في الشركة حيث ناقشنا جهود الشركة في إيصال الكهرباء وتوزيعها والوضع الكهربائي في إدلب.
١. متى تم تاسيس شركة Green Energy وهل هي تابعة لجهة رسمية او هي شركة مستقلة؟
شركة Green Energy لإنشاء واستثمار مشاريع الطاقة الكهربائية بكافة أشكالها تأسست عام 2014 في محافظة حلب السورية باسم GE POWER وتتلخص أعمال الشركة بثلاثة أنشطة رئيسية هي:
1- إنشاء وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية.
2- صيانة البنى التحتية للشبكات والمحطات الكهربائية.
3- استثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية.
في عام 2019 اندمجت شركة GE POWER مع شركة GREEN FUTURE للاستثمار تحت اسم GREEN ENERGY.
عملت شركتنا مع جميع المنظمات والمؤسسات في الشمال السوري في قطاع الطاقة الكهربائية وإدارتها، رغم الأوقات والظروف الصعبة التي واجهتنا في مسيرتنا.
نفتخر بموظفين لديهم كفاءة عالية ويعملون بروح الفريق الواحد، ونعتز بالثقة الممنوحة لنا من أهلنا والمؤسسات العاملة في المحرر.
نعمل جميعاً بما نستطيع لإعادة إعمار بلدنا، وتوفير الخدمة لأهلنا، وتحقيق مستقبل مشرق بإذن الله.
٢. ما هي اهم إنجازات الشركة لحد الآن؟ ما هي أهم المشاريع حالياً؟
عملت الشركة على جانبين الجانب الأول بناء محطات التحويل اللازمة لاستقبال جهد ٦٦ ك ف من تركيا الى سوريا وبناء خط توتر ٦٦ ك ف يربط بين تركيا والشبكة السورية، والجانب الآخر على تجهيز وصيانة شبكات التوتر العالي الموجودة في منطقة #إدلب والتي تربط المحطات الرئيسية وعددها ٧ محطات، والتي احتاجت صيانتها وتجهيزها لجهود كبيرة نتيجة تدمير أجزاء كثيرة منها بالإضافة إلى التخريب المتعمد لها، وعند الانتهاء من هذه المراحل كان التوجه لتجهيز شبكات التوتر المتوسط، ومع وصول التوتر من تركيا يتم الآن العمل على تجهيز شبكات التوتر المنخفض والتي تعتبر نسبة جهوزيتها أقل من ١٠% وذلك نتيجة ما تعرضت له من تخريب وتدمير.
خطة الشركة هي الوصول لكل المناطق المحررة في منطقة إدلب ولكن بالتدريج، وبالتالي ستبدأ الشركة بالمناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر والقريبة من محطات التحويل، وهي مدن إدلب وسلقين والدانا وسرمدا وعند الانتهاء من تغذيتهم سننتقل للبلدات والمدن الأخرى، وهكذا حتى نصل لكل البلدات بما فيها منطقة جبل الزاوية وجسر الشغور والمناطق التي هي على خطوط التماس مع المناطق المحتلة من قبل النظام المجرم.
٣. لو تتكلم عن الوضع الكهربائي في ادلب بالتفصيل؟ قصدي مثلا متى انقطعت الكهرباء النظامية وما كانت اهم مصادر الكهرباء للناس لحد الان؟ ومن أين تحصلون على الكهرباء من اجل مشاريعكم؟ ومع بداية مشاريعكم كم ساعة كهرباء تصل الى اهم المدن في ادلب يوميا؟
انقطعت الكهرباء منذ عشر سنوات مع بداية الثورة السورية، وخلال الأعوام الأولى بدأ الاعتماد على المولدات المنزلية، ومن ثم بدأت تنتشر شبكات الأمبيرات حيث يقوم أحد المستثمرين بمد شبكة كهربائية ضمن منطقة ما داخل المدينة ويقوم بتغذيتها من مولدته الضخمة، وأيضاً بعدها انتشرت بكثافة ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات.... الكهرباء نحصل عليها من تركيا، إن شاء الله ستكون الكهرباء على مدار الساعة، لكن بشكل مؤقت في مدينة إدلب ريثما ننتهي من تجهيز الشبكة الكهربائية.. قمنا بتغذية شبكات الأمبيرات التي كانت تشتغل لمدة 3 ساعات يومياً فقط وجعلناها تشتعل 9 ساعات بنفس التكلفة، لكن مستقبلا سيكون هناك عدادات للجميع والصرف بحسب الاستهلاك.
4. في الجانب المادي كم سيدفع المشترك ثمن الكيلو واط من الكهرباء؟ وكم سيكون ثمن ساعة الكهرباء؟ وهل يمكن توصيل التيار الكهربائي إلى الساعات الموجودة في المنازل أم حصراً يجب على المشتركين شراء ساعة كهربائية جديدة؟
لا بد للمواطن من شراء ساعة جديدة "عدّاد" مسبق الدفع حيث هنالك نوعين من العدّادات أحادية الطور وثلاثية الطور، العدّاد أحادي الطور ثمنه 350 ليرة ورسم الاشتراك 100 ليرة، أمّا العدّاد ثلاثي الطور فسيكون ثمنه 900 ليرة ورسم الاشتراك 400 ليرة.
بالنسبة لسعر الكيلو واط المنزلي سيكون 90 قرش، أما سعر الكيلو واط التجاري أو الصناعي فسيكون 1 ليرة تركية.