تقع قرية كفريا في ريف إدلب الشمالي وتم إخلاء السكان الاصليين (الشيعة) منها في عام ٢٠١٨ ضمن سياق إتفاقيات دولية. وسيطرت الفصائيل الملسحة على العقارات المتروكة وسكنها نازحون من مناطق مختلفة في سوريا. وحدثت نفس الأحداث في قرية الفوعة القريبة من كفريا.
ومع وجود مجلس محلي مسؤول عن إدارة الخدمات العامة في القرية, لا يزال الوضع الخدمي والإنساني في القرية سيئاً جداً. يبدو ان الجذب الوحيد للنازحين هو إنخفاض أسعار الإيجار عملياً او الإعفاء الكامل من الإيجار. وبشكل عام تبتعد المنظمات عن كفريا بسبب مخاوف من العمل على أرض تعتبر مغتصبة.
ومن اجل النقاش في الوضع الحالي في كفريا, اقدم لكم مقابلة اجريتها مع مصدر له دور في التشكيل الحالي للمجلس المحلي في قرية كفريا. طلب المصدر عدم الكشف عن هويته.
اولا ما هو عددٍ السكان في البلدة حاليا؟ ومن اي مناطق اصلا؟ وهل تحسن الوضع الخدمي والانساني في البلدة خلال السنة الماضية؟
عدد العوائل 1285 عائلة في اخر احصائية من كافة المحافظات تقريبا بالنسبة للوضع الخدمي يقتصر على جمع القمامة فقط وبعض أعمال ازالة الركام وتنظيف الشوارع بمساعدة الدفاع المدني أما الوضع الانساني حاليا استلمت ادارة التنمية والشؤون الانسانية المجال الاغاثي ولم تجلب اي شيء للبلدة حتى الان
بالنسبة لدعم الخدمات يعتمد على الجباية من قسم بسيط من الاهالي بسبب عدم التزام الاهالي بالدفع ولا يوجد اي منظمة تتعهد المشاريع الخدمية في البلدة. شبكة الصرف الصحي بحاجة لصيانة ولا يوجد مشروع مياه في البلدة. بصراحة الامور بالنسبة للخدمات غير جيدة.
يعني حاليا لا توجد كهرباء ولا ماء في البلدة?
لا
من أين تحصل الناس على الكهرباء والماء؟
الكهرباء لا يوجد اشتراك تعتمد الناس على الطاقة الشمسية والماء تعبئة من الصهاريج. ١٠٠٠ لتر ب ١٠ ليرات تركية.
هذا السعر غال صح؟
اكيد وكما تعرف هنا كلهم نازحون وهناك ناس ما تحسن تؤمن قوت يومها لحتى تدفع مياه وخدمات. والمجلس يفتقد لادنى انواع الدعم سواء من المنظمات الخدمية أو الادارة المحلية حتى عملنا نحنا كأعضاء مجلس تطوعي حاليا.
نعم. حاليا لا توجد منظمات تعمل معكم؟
لا اخي. مع العلم تواصلنا مع كذا منظمة وطلعنا لعندهم ولكن لا توجد نتيجة.
وهل تبتعد هذه المنظمات عن البلدة لانها تعتبر البلدة ارضا مغتصبة؟
اكيد وصارحونا بهذا الشيء, مع ان الاكثرية نازحون مدنيون والنظام اغتصب اراضيهم.
انا اتذكر ان كانت هناك مشاكل من تقسيم البيوت بين بعض الفصائل. هل انحلت هذه المشكلة؟
حاليا صار مكتب عقارات هو المسؤول عن البيوت وتأجيرها.
اي تابع لحكومة الانقاذ. بالماضي اتذكر ان الفصائل قسمت البلدة الى قطاعات وصارت هناك مشاكل.
[مكتب العقارات تابع] للهيئة على ما اعتقد. التركستان لهم قطاع, والاوزبك لهم قطاع. وكل قطاع يؤجر وعوائد الاجارات ترجع لهم.
صراحة اتوقع ان هذا ايضاً من اسباب ابتعاد المنظمات.
ممكن مع انهم عددهم قليل وباقي السكان مدنيون.
يعني هؤلاء التركستان والازبك في كفريا هل قلتم لهم ان يخرجوا من البيوت؟
هم مستلمون قطاعات وعندهظ مكاتب لتأجير البيوت.
اي صح يعني كمان من تحديات البلدة: توحيد الادارة.
اكيد: ونحن كمجلس لا نملك اي عقار او ارض لتأجيرها وارجاع فائدتها لصالح المجلس وتطوير الخدمات.