لقد أمر رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي القوات الأمنية بالسيطرة على مقر حزب ثأر الله الإسلامي في محافظة البصرة وذلك بسبب إتهام الحزب بالتورط في قتل المتظاهرين في البصرة. طبعاً يحاول رئيس الوزراء ان يصور نفسه على انه مدافع عن حكم القانون في البلد. ولكن الجدير بالذكر ان الحزب هو حزب صغير في سياق السياسة العراقية وهذا الإجراء ليس ضمن حملة واسعة على الحشد الشعبي او الجماعات التي ترتبط بإيران كما يظن بعض الناس.
على كل حال اردت ان اوصل راوية الحزب الى الرأي العام من اجل الموضوعية فأجريت مقابلة مع مسؤول في الحزب بخصوص تأريخ الحزب والأحداث الأخيرة.
س: لو تتكلم عن الحزب وتأريخه بشكل عام?
ج: اسم الامين العام لحزب ثأر الله الإسلامي هو السيد يوسف الموسوي. تم تأسيس الحزب في عام ١٩٩٥ في جنوب العراق وتنقل الحزب بين الاهوار بين محافظة ميسان وبين محافظة البصرة. ومن عام ١٩٩٥ قام بعمليات ضد النظام وضرب مقرات النظام في زمن النظام البعثي. وبعد سقوط النظام قاوم الاحتلال: قاوم الاحتلال الامريكي وكانت في محافظة البصرة القوات البريطانية والديناماركية. الحزب هو حزب سياسي وله انجازات كبيرة منها مساعدة الناس.
س: على رأي الحزب ما كانت اسباب سيطرة القوات الامنية على مقر الحزب في البصرة? هو لسبب سياسي مثلاً?
ج: حاليا المظاهرات في عام ٢٠١٩: قام بعض المتظاهرين, يعني المندسون ما يسمى بالجوكرية, بحرق المكتب والقنوات والمؤسسة الاعلامية. ثم تمت إعادة بنائها وترميمها مرة اخرى. وبعدها قبل اليوم ب١٠ ايام تقريباً عام بعض المندسين وليسوا المتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم الشرعية وانما هم بعض المندسين المعروفين بالجوكر الامريكي, بإعتداء على ممتلكات المكتب حيث قام حراس المكتب بإطلاق عيارات نارية فوق وذلك من اجل تخويفهم وليس إطلاق النار على المتظاهرين.
من بين المتظاهرين من يحملون السلاح وكاتم الصوت والقناص وقنابل مولوتوف وقاموا بضرب المتظاهرين من بين انفسهم فقتلوا متظاهراً واحداً واصابوا أربعة آخرين. وهذا بشهود الإستخبارات العراقية في البصرة والامن الوطني والمتظاهرين انفسهم. قالوا انه هناك جماعة يضبرون الناس السلميين الذين يطالبون بحقوقهم ولكنهم يحملون السلاح وقتلوا أصدقاءهم انفسهم وذلك من أجل إثارة الفتنة. حاليا المقر تحت سيطرة الحكومة العراقية وزارة الداخلية. والمكتب تحت الحجز.
س: ما هي الإجراءات التي يتخذها الحزب من اجل إستعادة مقره في البصرة?
ج: حاليا نظمت كوادر حزب ثأر الله الإسلامي مظاهرات كبيرة واعتصامات امام ديوان محافظة البصرة وامام قيادة شرطة البصرة الجمعة المقبلة ان شاء الله. سوف تكون مظاهرات واعتصامات مفتوحة حتى إرجاع الحقوق وهذا حق المكتب والمؤسسة الاعلامية. هذا حق مشروع. تقول حكومة البصرة نفسها لقائد شرطة البصرة ان المكتب ليس مسؤالاُ عن قتل المتظاهرين وانما المسؤول عن قتل المتظاهرين هو الجوكرية الأمريكية, ولكن الحكومة المركزية ارادت تسليب المقر.