توصلت الجهات المتصارعة (الا وهي <<حكومة الوفاق الوطني>> في طرابلس وقوات خليفة حفتر في شرق ووسط ليبيا تحت مسمى <<الجيش الوطني الليبي>>) الى اتفاق وقف اطلاق النار رسمياً السنة. وعلى اساس هذه السنة ستكون هناك انتخابات تمهيداً لحل سياسي متكامل في ليبيا, الا ان المقاتلين السوريين الذين انتشروا دعماً للجهات المتصارعة لا يزالون موجودين في البلد. انه من الجدير بالذكر ان المقاتلين الذين انتشروا في مناطق حكومة الوفاق الوطني تم نشرهم بدعم من تركيا. اما المقاتلون الذين انتشروا في مناطق قوات حفتر, فقام الجانب الروسي بنشرهم. وان هذه الظاهرة عبارة عن تحد اكبر يواجه البلد, فتشكيل حكومة موحدة شيء وتوحيد قوات الجهات المتصارعة في سياق قوات مسلحة موحدة مع حل مسألة المقاتلين الأجانب الذين جلبهم الداعمون الخارجيون شيء آخر.
واليكم مقابلة مع مقاتل سوري كان يعمل في ليبيا بالفترة الأخيرة مع الجانب الروسي.
مقاتلون سوريون في منطقة وادي جارف غرب مدينة سرت. لقد قمت بإزالة وجوه المقاتلين حفاظاً على هوياتهم. |
س: اخوي اولا لو تخبرني بشكلٍ مختصر عن سيرتك؟ يعني من اي مواليد انت وايمتى حملت السلاح اول مرة ومع اي تشكيلات قاتلت في سوريا الخ
ج: حملت سلاح ٢٠١١ مع حزب الله حتى٢٠٢١. ومن جديد طلعت على ليبيا. مواليد ١٩٧٦ ومصاب مرتين.
س: في اي مناطق قاتلت بسوريا؟
ج: ادلب الغوطة الشرقية درعا القنيطرة ريف دمشق ريف حماة معارك حلب: فك الحصار عن سجن حلب.
س: لاي اسباب قررت ان تذهب الى ليبيا؟
ج: وضع اقتصادي: راتب ١٥٠٠ دولار.
س: ما هي طبيعة العمل مع الروس هناك?
ج: عسكري.
س: يعني هو عبارة عن حماية منشآت؟
ج: لا, دفاع او هجوم.
س: او ملاقحة فلول داعش?
ج: تمام.
س: باختصار تنصح الشباب بالذهاب الى ليبيا؟
ج: لا نصيحتي: لا احد يروح. هناك كذب كثير من الروس. تم خصم الراتب الموعود بنسبة ٣٠ بل ١٠٠. المعاملة من الروس سيئة جداً وهم يسرقون طعام المقاتل من علب طون وسنكرز ومرس. الروس هم اكبر كذابين واكبر لوصوص ولكنهم شاطرون في نهب النفط في سوريا وليبيا. انا كنت قائد سرية قتالية وانصح اي شخص بان لا يروح مع الروسي.