يوجد مجتمع أفغاني في سوريا وكان مقيم في البلد قبل الأزمة. للأسف هناك تزييف إعلامي عن هذا الموضوع حيث أدعت تقارير عديدة في الإعلام الدولي ان الجانب الإيراني قام بإسكان آلاف من الأفغان في سوريا منذ بداية الحرب ضمن مشروع <<تغيير ديموغرافي>>. وكل هذا الكلام غير صحيح وكذب على إيران والدولة السورية. ولتوضيح الحقائق أجريت مقابلة مع احد أصدقائي من المجتمع الأفغاني في سوريا وهو لا يزال يسكن في البلد.
-------------------------------------------
س: لو تتكلم قليلاً عن سيرتك؟ أين ولدت؟ ما هو عمرك؟ وماذا تشتغل حاليا؟
ج: ولدت في سوريا السيدة زينب عمري ٣٠ سنة. العمل حاليا متوقف بسبب الحجر الصحي. كنا نسكن قبل الحرب في منطقة علي الوحش قريب من السيدة الى ان بدأت الحرب وتهجرنا حالنا حال الجميع و الان نسكن شرق المقام.
س: لو تتكلم عن المجتمع الأفغاني بشكل عام في سوريا؟ من اي بلدان أتوا ومتى أتوا?
ج: العائلات الافغانية ٣ اقسام
القسم الاول :قدم منذ حوالي مئتي عام يسكنون مناطق بيت سحم ' الصناعة و البرامكة
القسم الثاني: غادر العراق في السبيعنيات الى سورية واغلب تواجدهم في السيدة و المناطق القريبة منها.
القسم الثالث: قدمو من ايران منذ تقريبا ١٠ سنوات اكثر او اقل. تواجدهم ايضا في السيدة.
س: هل ازداد عدد العائلات الأفغانية منذ بداية الحرب او هل هاجر بعضها الى بلدان اخرى؟ هل سكن اَي مقاتلين من فاطميون في سوريا ؟
ج: منذ بدأ الحرب هاجر العديد من العائلات الى دول اوروبا و منهم من عاد الى ايران. وبالنسبة للفاطميون لم يسكن احد منهم في سورية بالنسبة لهم اللغة العربية صعبة و لم يستطيعوا التأقلم.
س: كيف الحياة لكم بشكل عام؟ ما هي اكبر التحديات والمشاكل لكم؟ هل تودون ان ترجعوا الى أفغانستان؟
ج: الحياة بشكل عام الآن صعبة على الكل ليس فقط لنا نحن الافغان حالنا حال اخوتنا السوريين نعاني من الغلاء و رفع الاسعار كونها منطقة سياحية و بالنسبة لسؤالك هل اود الرجوع الى افغانستان؟ صراحة لا لاني ولدت هنا و تربيت هنا و احب العيش هنا رغم الصعوبات. سورية بلد جميل و شعبها اجمل لم نشعر يوما بالغربة في سورية بسبب تعامل السوريين معنا كالاخوة لم يشعروننا يوما باننا لاجئين او غرباء لهذا كل الناس تحب الشعب السوري و سوريا.
س: لديكم جنسية سورية؟ او لن تعطيكم الحكومة جنسية سورية؟
ج: اما الجنسية السورية فأنا لا املكها و لا يتم اعطائنا الجنسية بحسب القانون السوري.
س: هل قاتل اَي أشخاص من المجتمع الأفغاني في سوريا دفاعًا عن المراقد والبلد؟ ما هو عدد الشهداء منهم؟
ج: قاتل بعض الشباب دفاعا عن المراقد و عن البلد اللذي ولدنا فيه و تعلمنا فيه و اكلنا من خيراته البعض قاتل و البعض لا فهذا يعود للشخص نفسه. تعداد الشهداء الافغان ان لم اخطئ ١٢ منهم من استشهد على الجبهات و منهم بقذائف الهاون على المنطقة.