إنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي أخبار عن إرتقاء القائد العسكري محمد مكاوي من بلدة قمحانة حتى نشر موقع <<أورينت نيوز>> الموالي للفصائل المسلحة منشوراً عن الأمر ويدل ذلك على أهميته. فمن كان بالضبط? سأوثق سيرته هنا للتأريخ حسب المعلموات التي وصلتني.
انّ القائد من مواليد بلدة قمحانة في ريف حماه الشمالي (والتي قدمت مئات من الشباب خلال الحرب في صفوف الجيش العربي السوري والقوات الرديفة) مع ان والديه من بلدة اللطامنة. وكان إسمه الكامل محمد احمد مكاوي وكان عمره ٣٦ سنة وقت إرتقائه. فتربى في بلدة قمحانة وإلتحق بقوات الأصدقاء (المدعومة من اقبل الجانب الإيراني) في مقر اللواء ٤٧ في محافظة حماه من بداية تشكيل القوات هناك. وحظى بثقة منقطعة النظير لدى الحجاج وبسبب سمعته العالية اصبح رجلاً يعتمد عليه بشكل كبير جداً لدى اللواء ٤٧ في تنظيم المعارك والمشاركة الميدانية وأصبح القائد الميداني لمجموعة ذو الفقار مركز قمحانة التابعة للواء ٤٧ ومشرفاً على النقاط العسكرية وإدارة المعارك. وشارك في معارك على إمتداد الجمهورية العربية السورية وأصيب عدة مرات.
ومنذ عام إستلم منصباً قيادياً ضمن فوج الإمام السجاد.طبعا الجدير بالذكر ان هذا الفوج ضمن إطار قوات الشمال التي تم فصلها عن اللواء ٤٧ وهي متمركزة في منطقة إثريا حالياً. وبقي القائد في هذا المنصب حتى وقت إرتقائه بتأريخ ١٣ نيسان عام ٢٠٢٠ في ريف تدمر (يعني المناطق بين تدمر وإثريا) وكان في ذلك الوقت مع الحاج صادق من الحرس الثوري الإيراني ولكن الحاج صادق نجا من العبوة الناسفة التي قتلت القائد محمد مكاوي. وكان الرجلان في مهمة تحديد النقاط من اجل نقل العناصر عليها إضافة إلى تثبيت النقاط المحدثة.