طبعا هناك مخاوف كثيرة في الوطن السوري عن تفشي فيروس كورونا وتأثيره على الحياة المعيشية والوضع الإقتصادي في البلد, وعلى المستوى المحلي هناك مبادارات محلية طيبة تعمل على منع تفشي فيروس كورونا. وعلى سبيل المثال يوجد فريق بدا التطوعي الذي تم تأسيسه ببلدة بدا في منطقة القلمون (محافظة ريف دمشق). ولكي اسلط الضوء على جهود هذا الفريق كان لي الشرف ان أجري مقابلة مع إعلام الفريق.
س: متى تم تأسيس الفريق؟ وهو فريق مستقل؟ وكيف الوضع العام في القرية في ظل تفشي كورونا؟
ج: الفريق فكرته كانت من قبل هذه الازمة, ولكن بسبب بعض الانشغالات تأجل قليلاً. وفي ظل هذه الازمة اضطررنا الى ان ننشئ الفريق. الفريق عبارة عن اطباء وجامعيين ومجازين. نحن هكذا كانت فكرة الفريق ان يكون فيه اغلب الاعضاء والمتطوعين الواعيين. لحد الان لسنا منتمين لاي منظمة او جهة رسمية. الوضع في بلدتنا تحت السيطرة .
س: ما هي الإجراءات المتخذة مشان منع تفشي الفيروس؟ مثلا إغلاق المدارس? والأسواق?
ج: فكرة الفريق انشاء نقاط طبية لفحص وتعقيم الداخلين والخارجين من والى البلدة. جولات تفقدية توعوية للسيطرة على التجمعات في المحال التجارية والصيدليات وعيادات الاطباء. المدارس مغلقة بقرار رئاسي والمساجد ايضا. المحلات كلها مغلقة الا المحلات التجارية [التي تبيع المواد الغذائية والمستلزمات] والخضار والصيدليات وعيادات الدكاترة. الافران تبيع الخبز عبر المعتمدين لتفادي التجمعات.
س: هل تخافون من تاثير الفيروس على الحياة المعيشية والاقتصادية في البلدة؟ وتاثيره على الخدمات مثل الماء والكهرباء؟
ج: بالطبع لان اغلب سكان البلدة عمال يومية من شوفير التكسي الى بعض اصحاب المحلات المغلقة حاليا ... وعمال البناء ..... الخ
س: وأما الخدمات مثل الكهرباء والماء لا يوجد تاثير عليها بسبب الفيروس؟
ج: خدمات الماء والكهرباء في البلدة مؤمنة ولكن وضع التقنين [تقنين الكهرباء] هو الذي يؤثر على اغلب المناطق والمحافظات. الى الان لايوجد تقصير في البلدة بالخدمات.
س: يعني وضع التقنين هناك تاثير عليه بسبب تفشي الفيروس؟
ج: اي طبعا, ولكن هذه المشكلة حلها عند الجهات المختصة ومؤسسات الدولة
س: هل ارتفعت أسعار بعض البضائع بسبب أزمة كورونا؟ وكيف يتم حل هذه المشكلة؟
ج: الاسعار هناك ارتفاع مستمر لزيادة الطلب عليها [البضائع] وصعوبة في تأمينها. حتى بعض المنتجات اصبحت غير موجودة ... من امثلتها الكمامات الكبية والقفازات والكحول وغيرها. برأيي حل هذه المشكلة بيد الجهات المختصة والدولة من خلال استيراد البضائع عن طريق الحكومة فقط . ومنع التجار من الاستيراد والتلاعب بالاسعار لان الوحيد القادر على ضبط الاسعار هي الحكومة ... من خلال الربح البسيط بالمنتجات.
س: أخيراً كيف بإمكان الناس ان يدعموا جهودكم؟
ج: اولا من خلال مساعدتنا ببقائهم في بيوتهم والالتزام بالحظر ووقت الحظر المفروض من قبل الحكومة ومن خلال تقبلنا بينهم ومن خلال تقديم المساعدات المادية ولو كانت بسيطة لان الفريق لايوجد له جهة داعمة ... ودعمه مقتصر على اهالي الخير واصحاب الايادي البيضاء من بلدتنا.